خصوصية العلاقة بين ألبحرين والمملكة النعربية السعودية الشقيقة تتجاوز الاطرالتقليدية للعلاقات التى تربط فيما بين الدول، هذا التميز فى العلاقات الذى ارساه الآباء والاجداد استمر متواصلا دون انقطاع فى شتى الظروف والاوقات وليترسخ بين القاديتين الحكيمتين والشعبين الشقيقين ويترجم على ارض الواقع في صورة عفوية من التلاحم والتآزر ومودة لا تنقطع بل تتنامى زمنا بعد آخر. فزيارة صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء للشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية والتقاءه باخيه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولى العهد، هى زيارة المحبة والوفاء وتأكيد على عمق الروابط التى تربطالبحرين والسعودية منذ مئات السنين. . فقد ارتبط قاذة البلدين بعلاقات متميزة اتسمت دوما بالمحبة والرأى إلمشترك، ولم يقابلها منذ عشرات السنين وحتى اليوم اى فتور او خلاف، وسنجلت بذلك معيارا نادرا مثاليا فى العلاقات بين الدول والقادة من الصعب حدوثه فى زماننا هذا. وليست علا قاتنا الحميمة موجودة فى قيادات البلدين فقط بل تعبر من نفسها ايضا فى تلاحم الشعبين وعلاقات المودة بينهما. فالبحريني يعتبر نفسه سعوديا وهو فى السعودية، والسعودى يعتبر نفسه بحرينيا وهو فى البحرين، كما ان روابط الاخوة والتعاون الوثيقة الصلة نجدها فى كل مكان وتعبر عنها عشرات المشاريع ومئات الاعمال المشتركة وفى جميع الإصعدة ترتبط كلها بجسور من المحبة تعبر عن اصالة وعمق الوشائج التى تزداد وتنمو كل يوم. ولقد اثبتت العلاقات البحرينية السعودية انها صلبة الجذور وعميقة الانتماء للتاريخ والدين الاسلامى الحنيف الواحد، ورسختها الايام بالتشاور فى اللقاءات الخيرية بين البلدين، وتعززت بتوحيد الصف والمواقف المشتركة تجاه جميع الاحداث والازمات والظروف التى عاشتها المنطقة.والعالم العربي والعالم، وظهرت فى اجمل صورها فى تنسيق المواقف 0 والرأى فى الكلمة الواحدة تجاه جميع القضايا وفى كل المناسبات والاحداث. كما اكشبت زيارة سمو رئيس الوزراء للمملكة اهمية كبيرة وخاصة فى ظل الاوضاع والتطورات الراهنة خليجياً وعربياً وما تتطلبه من تنسيق للمواقف وعمل مشترك هو ما يجب ان يكون منطلقاتنا.قى التعامل مع هذه إلتطورات وتوجيهها نحو ما يحقق مصالح دولنا وشعوبنا. وهذه الزيارة الكريمة لصاحب السمورئيس الوزراء للشقيقة السعودية هي تعبيرصادق على وحدة المواقف بين البلدين واستمرار لقاءإت الخير وتواصل التلاحم والتآلف وتعزيز الروابط الحميمة بين البحرين والسعودية وتأكيد على تفهم المملكة لكل ما من شأنه أن يعزز اتفاق وجهات النظز بشأن ترسيخ أمن واستقرار المنطقة. ان النتائج الخيرة للمباحثات واللقاءاتالتى أجرأها سمو رئيس الوزراء مع القيادة الحكيمة فى المملكة العربية السعودية ستنعكس ايجابيا ولا شك على البلدين الشقيقين لتعمق اواصر التلاقى ولتمتد جسور جديدة من المحبة ولتسطر مواقف مشرقة جديدة للقيادتين الحكيمتين والشعبين الشقيقين فى جميع الاوقات وكافة المجالات هو ما عبرت عنه تلك الكلمات المؤثرة التي بعث بها المفغور له جلالة الملك عبدالعزيز آل سعود الى أخيه المغفور له حمد بن عيسى آل خليفة أمير البحرين في عام 1939 م حين قال وهو يودع أرض البحرين بعد زيارته لها آنذاك “.. لو تفرقت الأجسام فالقلوب مجتمعة..” وما بين المملكة العربية السعودية الشقيقة وبين البحرين فان القلوب دائما مجتمعه..