لانه ليس لدى البحرين ما تخفيه عن العالم، وهى الصغيرة بحجمها وسكانها.. ولانها دولة حضارة وقانون.. ولانها دولة سلام وأمن.. ولانها تعتد بثقتها الكبيرة في شعبها وفي احترام دول العالم اجمع لسياساتها القائمة على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشئون الداخلية والتعاون البناء من اجل رخاء الشعوب وتقدمها.. ولانها دولة تحترم الانسان وحقوقه والذى تعتبره ثروتها الحقيقية.. لاجل ثوابتها هذه، فانها رحبت بالزيارة التى قام بها وفد لجنة الصليب الاحمر الدولي للاطلاع على اوضاع المسجونين. هكذا هي البحرين دائما في علاقاتها مع مختلف دول العالم والمنظمات والمؤسسات الدولية تحرص على نسج علاقاتها على اسس من الاحترام المتبادل وبناء نموذج للتعاون يحتذى تحت راية المحبة والسلام والتآخي. وها هى البحرين تثبت مرة اخرى سلامة نهجها وتوجهها وتقطع الطريق بمبادراتها على كل من يحاول جرنا الى الوراء.. انه الفعل الحضاري.. البعد الحضاري لدولتنا العزيزة.. ان تسمح بارادتها الحرة دون اية ضغوط للجنة دولية ان تزور البلاد وتتنقل بكل حرية في ارجائها لتستمع بآذانها وتتلمس بايديها الحقيقة مباشرة وبوضوح. الاوراق التى تتستر بها بعض الجهات في الخارج في ترويج اكاذيبها وتلفيقاتها، ها هي تتساقط الواحدة تلو الاخرى، فلن يصح الا الصحيح ولن يدوم الا الحق، وها هي الحقيقة تتلمسها جهة دولية محايدة لا مصلحة لها في تشويه الحقائق او الاساءة الى البحرين. براهين وأدلة جديدة تقدمها البحرين اليوم لتخرس معها تلك الالسن التى لم تتقن غير لغة الافتراءات التى تروجها مدفوعة الاجر لمصلحة أطراف خارجية يسؤها كل ما هو جميل ومتقدم فوق هذه الأرض.. وها هي هذه الأهداف والمطامح الشريرة تتحطم على ارض الواقع وتتناثر تذررها الرياح. ان من يسيء حتما سينال الجزاء.. هذا هو القانون وهو قانون يسرى على الجميع وتعتمدد كافة دول العالم، فلا تهاون في تطبيق القانون ازاء من يسقى الى التدمير والتخريب وهذه هى مسئولية القضاء الذى يشهد له الجميع بالحكمة والعدالة. ان زيارة وفد اللجنة الدولية للصليب الاحمر للبحرين لهي خير دليل على مدى تعاون البحرين، النتائج الايجابية التى خرجت بها الزيارة لتؤكد حرص البحرين على اهداف ومبادىء اللجنة واحترامها للاعراف والانظمة التي تتبناها اللجنة الدولية. انها الثقة تتعاظم في نفوسنا.. انها الدولة تكبر يوما بعد آخر في عيون العالم بفضل جوهر السياسة الثاقبة للقيادة الحكيمة ونبل ووعي الشعب البحريني.