ان القيادة المسئولة الواعية لابد وان تملك في مختلف الظروف وفي شتى المراحل تصورات خاصة واطرا معينة تشكل مرتكزات قوية في انطلاقتها بأفراد المجتمع وبروح الاسرة الواحدة نحو تحقيق الأهداف المنشودة في الرخاء وتلبية متطلبات الافراد. وهكذا هي قيادة هذه البلاد بالامس واليوم وغداً.. وهكذا هي التصورات التي حملتها في مخيلتها لبناء هذه البلاد والسمو بها.. وهكذا هي التصورات تترجم في خطوات ثابتة إلى واقع يشهده الجميع. وبالأمس.. وافق مجلس الوزراء على مذكرة من وزارة الداخلية بمنح تسهيلات للاجانب المقيمين بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وعائلاتهم ورجال الاعمال لزيارة البحرين، حيث أكد سمو رئيس الوزراء على أهمية هذا القرار من حيث تشجيع السياحة في البحرين.. كما قرر مجلس ادارة شركة البحرين للاتصالات السلكية واللاسلكية استجابة لتوجيهات سمو رئيس الوزراء اصدار تخفيضات على اسعار المكالمات الهاتفية العالمية والتلكس لعدد من الدول، ما سيساهم في دعم الحركة التجارية وربط البحرين بدول العالم وتأكيد مركز البحرين المالي والاقتصادي دولياً. ومما لا شك فيه ان هذين الاجراءين اللذين جاءا بناءً على توجيهات من سمو رئيس الوزراء وبعد دراسة متأنية للواقع السياحي والتجاري في البلاد سيكون لهما أثر كبير في تشكيل منحى جديد لمسيرة السياحة وتدعيم المركز التجاري والمالي الدولي للبحرين خلال الفترة المقبلة وبما يتلاءم مع متطلبات التنمية الشاملة التي تشهدها المنطقة ككل. ان تدعيم المركز السياحي في البحرين بمؤازرة الجهود التي تبذل لتطوير ركائز البنية التجارية والمالية من خلال استقطاب رجال الاعمال والسياح إلى جانب تنشيط السوق المحلية من خلال ربطها بمراكز التجارة والمال عالمياً بما يعود بالفائدة على مختلف القطاعات التجارية والاقتصادية من شأنه ان يفتح آفاقاً جديدة في العمل السياحي والتجاري. ان الأمن والأمان والاستقرار الذي كفلته قيادة هذه البلاد لكافة افراد هذا المجتمع في ظل الجهود المتواصلة لتنمية المجتمع بكافة قطاعاته شكلا على الدوام سمة مميزة لعملية التنمية والنهضة المباركة التي شهدتها ولازالت تشهدها بلادنا في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة أمير البلاد المفدى وبتوجيهات سمو رئيس الوزراء والدعم المتواصل من سمو ولي العهد الأمين.