الارتقاء بالعمل الخليجي الموحد الى مواقع متقدمة هو لاشك مطلب طموح لأبناء هذه المنطقة نأمل أن يجد له ترجمة ملموسة على أرض الواقع استرشادا بالبيان الختامي الذي صدر عن المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته الثالثة عشرة التي اختتمت في أبوظبي أمس. واعلان أبوظبي الذي حدد توجهات المجلس المستقبلية وكيفية التعامل مع مختلف القضايا سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي.. خاصة وأن الأعوام التي قضت من عمر المجلس كانت كفيلة بإيجاد مرتكزات قوية للانطلاق في هذا المجال نحو آفاق أرحب. ان التغيرات المتسارعة في العالم من حولنا قد وضعت أمامنا تحديات اقليمية ودولية جديدة تتطلب تعاملا فوريا ومأمونا بروح جماعية تعكس ثقل هذا المجلس وقدرته على الدفاع عن مكتسباته حتى يمكن أن نصل للأمن والاستقرار الذي ننشده جميعا والذي يعد أحد الشروط والمقومات الرئيسية لمواصلة عملية البناء والتنمية. لذا فإن ما نود أن نؤكده نحن هنا أهمية الحفاظ على مسيرة المجلس وإعطائها دفعة قوية الى الأمام عبر التمسك المبدئي والثابت بالأهداف العليا لهذا الكيان وعدم السماح لأية ثغرة في جداره حتى يتسلل منها أعداء الأمة. ونحن نقدر كل التقدير لتلك المسؤوليات الجسام التي وضعها القادة على كواهلهم خلال قمتهم التي اختتمت أمس وما تطلبته تلك القرارات من رؤية واضحة وشجاعة فاننا نأمل أن تكون قمة النقاء والصفاء.. هذه فاتحة انطلاقة جديدة للمجلس لتذليل العقبات التي تعترض مسيرة العمل الخليجي المشترك. .