اللقاء الاخوي الذي عقد أمس بين صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة أمير البلاد المفدى واخيه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز عاهل المملكة العربية السعودية اكتسب أهمية بالغة ومميزة في هذا الوقت بالذات الذي يتطلب المشورة بين القيادات وبروح من المسؤولية والاخوة الحقة التي تنسجم وحجم التطورات المتلاحقة اقليميا وعربيا ودوليا. ولا يخفى على احد حجم هذه التطورات وتسارعها بصورة تسابق ايقاعات الزمن سواء ما كان منها ما يتعلق بترتيب البيت الخليجي في وقت وهنت فيه العزائم وتراخت الاماني وما يتطلبه ذلك من اعادة لشد الهمم وتوليف الجهود نحو تلبية رغبات وتطلعات ابناء “التعاون” وقياداتها بعد جملة الدروس والعبر التي خرجت بها منطقتنا منذ حرب الخليج الاولى والثانية وما نراه اليوم من اجواء للحرب تخيم على الخليج من جديد. كما ان حجم المسؤولية العربية الجسيمة التي اخذتها المملكة العربية السعودية الشقيقة على عاتقها تتعاظم يوما بعد اخر ونحن نقف على ابواب منعطف خطير يتطلب المشورة والحكمة بين الاخوة حتى يمكن ارساء دعائم سلام عادل وشامل وثابت يرضي جميع الاطراف ويكون نقطة التقاء شمل العرب. وعندما يلتقي سمو أمير البلاد المفدى اخاه خادم الحرمين الشريفين فاننا نعلم جميعا ما تشكله المملكة العربية السعودية الشقيقة من بعد للبحرين وهو لقاء ولا شك يثير الارتياح والطمأنينة في النفس لما من شأنه دفع وتعزيز اواصر العلاقات التاريخية الوشيجة والحميمة التي تربط بين البلدين الشقيقين قيادة وشعبا وتكريس مفاهيم الاخوة الخليجية الحقة ولما يجب ان تكون عليه العلاقات الثنائية بين الجيران. ثمرة جديدة هي قطف اليوم من لقاء القمة البحرينية السعودية المتجددة دائما.. وهي ثمرة يانعة جاءت نتاج الغرس الطيب للآباء والاجداد.. وحتى ينعم بها الابناء اليوم وغدا باذن الله.