أعرب سمو الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة ولي العهد القائد العام لقوة دفاع البحرين عن أمله في ان تساهم صحيفة “الايام” في البناء الشامل للمجتمع، من خلال الخبر الصحيح والمتابعة الدقيقة. وقال ان الصحافة انتماء، ونحن مستعدون لدعم الجريدة بكل ما نستطيع. وطالب سموه، في لقاء له يوم امس مع اسرة تحرير “الأيام” بكسب ثقة القارئ، من خلال المصداقية والموضوعية في نقل الاخبار، لان الهدف الأول هو القارئ، وقال ان العمل نزاهة واخلاص، وهذا ما يميز المواطن في البحرين دائماً. وقال سموه، انه لا حياة كريمة بدون الاستقرار والأمن، لأنه بدون ذلك لا نستطيع ان نبني ونطور البلد، وأكد ان البحرين تنعم بالأمن والاستقرار وان المواطن يشعر بذلك ويقدر قيمة الوطنية والوطن وان ما انجز بأقل الموارد في البحرين كبير وهذا يعد للاستقرار والوطن والتخطيط السليم والاستفادة من خبرات الآخرين. واضاف سموه، ان البناء الذاتي لأي بلد ليس بالسهل، وقال ان البحرين على صغر مساحتها وقلة مواردها فإنها كبيرة الدور والسمعة، بل هي دولة متقدمة في مجال الخدمات والاتصالات والتعليم والصحة والاعلام وغيرها. وقال اننا ننجح بتأكيد الحافز الشخصي حتى يشعر كل مواطن انه ليس مجرد آلة في بلده، وأوضح ان البحرين لعبت دوراً مهماً هي وشقيقاتها من دول مجلس التعاون الخليجي اثناء الحرب العراقية الايرانية من اجل استقرار الوضع، وقامت بدورها كاملاً في موضوع التوازن السياسي والتنسيق الامني والعسكري، مما يدل على ان البحرين لها دور تقوم به في العالم العربي يتمتع بالاحترام. وقال ان البحرين ليس لديها أموال لدعم الاشقاء، لكن لديها الرأي والمساهمة والمشاركة وقد قامت بهذا الدور كاملاً ولم تكن بمعزل عن مجريات الاحداث في المنطقة. وأبدى سموه تفاؤلاً بمستقبل عقد التسعينات، وقال انه سيكون خيراً بالنسبة للتصنيع والتطوير والاستثمار. وطالب سموه بالاهتمام بالشباب والرياضة بالشكل الذي يخدم القطاع الرياضي في البحرين والتفكير في اصدار مجلة رياضية مستقبلاً تهتم بشؤون الشباب وتتبنى قضاياهم. وقال سموه ان الحكومة قد شكلت لجنة للتنمية تضم عدداً من المسؤولين في الوزارات والهيئات الحكومية للنظر في الخطط والبرامج التنموية في البلاد لما بعد فترة الحرب لوضع تصورات مستقبلية للعقد القادم وتحديد متطلبات تلك المرحلة. كما أكد سموه على الاهتمام البالغ الذي توليه الدولة لجعل البحرين مركزاً هاماً على مختلف الاصعدة، وخاصة في مجال المصارف والمال والخدمات. واعرب سموه عن ثقته بان المرحلة المقبلة ستشهد مزيداً من الاستقرار في العلاقات الدولية. وشدد على ان التضامن الخليجي هو اساس قوي يدعم الأمن الاستقرار، وان الترابط الاسري بين دول الخليج هو دعامة اخرى لهذا الاستقرار ولابد من تعزيزه والاهتمام به والمحافظة على هذه الصلات الطيبة، وقال اننا في الخليج بيت واحد واسرة واحدة. واشار سموه إلى ان هناك عوائق في مسيرة مجلس التعاون ولكنها طبيعية مثلما يحدث في أوروبا أو في اي تجمعات أخرى، ولكنهم في أوروبا وصلوا إلى تقدم كبير وهم شعوب مختلفة ولغاتهم مختلفة في حين ان العالم العربي امره مختلف، فتاريخنا واحد، ولغتنا واحدة، لكن اذا استطعنا ان نركز على المجتمع الخليجي وتطوره فسيكون قوة مؤثرة في الوطن العربي. وأكد ان دول الخليج في مستوى المسئولية ورأيها يحظى بالاحترام في العالم العربي. وقال اننا نسعى إلى التنسيق في جميع الأمور التي تخدم المنطقة من خلال اللجان الكثيرة، وفرق العمل المشتركة، واننا مع الايام سوف نتطور ولو من خلال توصية او توصيتين يخرج بها اي اجتماع على المستوى الخليجي. واكد ان دول مجلس التعاون الخليجي استطاعت حتى خلال الحرب العراقية الايرانية ان تحافظ على امنها واستقرارها، الآن وبعد ان توقفت الحرب نسعى للتوصل إلى سلام دائم بين العراق وايران. ودعا سموه الى الاستفادة من المرحلة المقبلة بصورة مدروسة وطيبة وليس بصورة عشوائية وقال ان خسارتنا ستكون كبيرة عندما يستفيد منها الآخرون نحن لا نستفيد وطالب بان يكون لنا تصور مستقبلي لاستراتيجية اقتصادية وسياسية وعسكرية. وتمنى سموه ان تكون فترة ما بعد الحرب فترة استقرار وامان، وقال انه اذا اردنا ذلك فعلينا ان نقنع الآخرين بان الاستقرار والنمو يختل اذا اختلت هذه المعادلات ولا يمكن ان نحافظ على غير هذا الوضع، واشار سموه إلى ان احسن وضع للنمو هو التطور كتوجه في ظل التكاتف. وكان سمو الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة ولي العهد القائد العام لقوة الدفاع قد استقبل بديوان سموه بالرفاع قبل ظهر أمس نبيل يعقوب الحمر رئيس مجلس إدارة مؤسسة الاخبار للصحافة والنشر ورئيس تحرير جريدة “الأيام” واعضاء مجلس ادارة المؤسسة وجمعيتها العمومية وذلك للسلام على سموه بمناسبة تشكيل مجلس الإدارة. وقد قدم نبيل الحمر لسمو ولي العهد شرحاً مفصلاً عن الخطوات والاستعدادات والترتيبات التي اتخذتها المؤسسة بشأن اصدار الجريدة اليومية اليوم. وعن سياسة المؤسسة في توظيف وتدريب ابناء البلاد في القطاع الصحفي، وقد عبر سموه حفظه الله خلال اللقاء المفتوح على مائدة الغداء التي اقامها سموه لهم عن ارتياحه وتقديره لهذه الجهود واثنى على جهود العاملين في المؤسسة الذين ساهموا في دفع الخطوات العملية لاظهار الصحيفة بعد مراحل عدة من الافكار والدراسة، وأوضح سموه كذلك مدى اهمية الاثر الذي تركته الصحافة باعتبارها المرآة الحقيقة التي تعكس انجازات الدولة. وتطلع المواطنين على توجهاتها من خلال التزامها بالصراحة والرأي الصائب نحو خدمة الوطن والمواطن. كما دعا سمو ولي العهد إلى ضرورة التركيز على دراسة ومعالجة كافة الجوانب والمشكلات والاجتهاد بتقديم الرأي والنقد البناء. وبارك سموه هذا الاصدار الجديد الذي سيضيف رصيداً جديداً إلى تاريخ صحافة البحرين التي ظهرت في العقد الثالث من هذا القرن. وتمنى سموه ان تكون جريدة الايام شاملة للموضوعات التي تهم المواطن على المستويات المختلفة المحلية والخليجية والعربية والدولية وتنقل تطلعات المواطنين إلى المزيد من العطاء في كافة المجالات الحياتية. حضر المقابلة وزير الاعلام طارق عبدالرحمن المؤيد والشيخ خالد بن احمد آل خليفة رئيس ديوان سمو ولي العهد وخليل ابراهيم الذوادي وكيل وزارة الاعلام المساعد للثقافة والتراث الوطني والدكتورة هالة احمد العمران الوكيل المساعد للاذاعة والتلفزيون. وعقب المقابلة صرح وزير الاعلام طارق عبدالرحمن المؤيد قائلاً بانه استأذن سمو ولي العهد حفظه الله بصدور جريدة الأيام اليوم الثلاثاء السابع من مارس الحالي في عددها الأول وذلك بعد ان استكملت طاقم التحرير ومعداتها الفنية. واصدرت اعداداً تجريبية ناجحة. وقد بارك سمو ولي العهد هذه الخطوة مؤكداً دعم حكومة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى للصحافة في البحرين والرأي الحر الشريف الذي يأتي من اي مواطن يسعى لخدمة بلده. مبدياً سموه ارتياحه لكون اعضاء هيئة التحرير والهيئة التأسيسية من الشباب البحريني الذي اثبت كفاءة في مجال الصحافة واراد ان يساهم في خدمة وطنه في هذا المجال الهام. واضاف وزير الاعلام ان السيد نبيل يعقوب الحمر رئيس تحرير الجريدة واعضاء الهيئتين التأسيسية والتحريرية قد اعربوا عن بالغ تقديرهم لسمو ولي العهد الأمين لالتفاتته الكريمة باستقبالهم عشية صدور العدد الأول وما ابداه سموه من توجيهات سديدة للوصول إلى الهدف المنشود حيث أكدوا لسموه ولاءهم المطلق لصاحب السمو الأمير المفدى وحكومته الرشيدة برئاسة سمو رئيس الوزراء وفخرهم الكبير واللامحدود لما يقدمه سمو ولي العهد شخصياً من دعم للمخلصين من ابناء الوطن في جميع الميادين وما يمثله سموه شخصياً في رمز للانطلاقة المتفائلة للمستقبل الزاهر. آملين من الله سبحانه وتعالى ان تكون اطلالة هذه الصحيفة اليوم اطلالة يوم جديد من العلم الدؤوب لخدمة الوطن واستمرار العطاء لمسيرة الخير والرخاء التي تشهدها البلاد في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة امير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه. واثر انتهاء المقابلة ادلى نبيل يعقوب الحمر رئيس مجلس الإدارة ورئيس تحرير جريدة الأيام بالتصريح التالي “لقد تشرفنا بمقابلة سمو الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة ولي العهد القائد العام لقوة دفاع البحرين حيث استمعنا إلى تجيهات سموه فيما يتعلق بمسئولية الصحافة تجاه المجتمع وما يمكن ان يكون عليه مستوى العمل الصحفي في البحرين، حيث أكد سموه دعم الدولة للمؤسسات الصحفية الوطنية وتشجيع الكوادر الصحفية الشابة لتأخذ طريقها في هذا المجال وبالشكل الذي يخدم الوطن والمواطن وفي كافة المجالات واشاد سموه بدور الصحافة البحرينية في تعزيز مفهوم الاسرة والواحدة التي تمتع بها المجتمع البحريني وما ينعكس ذلك على الأمن والاستقرار تحت القيادة الحكيمة لصاحب السمو الأمير المفدى. وقال نبيل الحمر لقد اطلعت سمو ولي العهد على الخطوات التي تمت بشأن اصدار صحيفة الايام والتي يصدر العدد الأول منها صباح اليوم الثلاثاء لتبدأ خطوتها الأولى في المشاركة لمسيرة الخير والبناء لهذا الطن العزيز. وقال نبيل الحمر اننا قد عاهدنا سموه ان نكون على مستوى المسئولية التي اوكلت لنا آملين ان نوفق من خلال هذا الاصدار بإضافة لبنة جديدة في صرح الصحافة البحرينية. للأيام كلمة لقاء وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في الرياض، برئاسة وزير خارجية البحريني، هو حلقة في سلسلة متصلة وناجحة من التنسيق المستمر بين دول المجلس، تنسيقاً يشمل كل شؤون الخليج، ويتسع على كل مستويات القيادة. ومنذ توليت البحرين رئاسة المجلس في دورته الحالية خلال قمة المنامة في ديسمبر الماضي، وهي تضفي حركة التنسيق من روحها وحيويتها ما ضاعف من نشاط هذا التنسيق ومن مجالاته. فالبحرين رمز من رموز الاتساق في عالمها العربي.. يتعانق فيها – جغرافياً – البحر من الارض، وتتلاقى فيها – تاريخياً، الحضارة القديمة مع احدث رموز حضارة العصر، وتتوافق فيها – سياسياً – اتجاهات قيادتها وتوجهاتها بصورة يندر العثور على شبيه لها. ولذلك، فمنذ قمة المنامة، ولا يمر اسبوع، الا وفيه لقاء خليجي هنا أو هناك من اجل التنسيق المشترك، في مجالات الاقتصاد.. الصناعة.. التربية.. الصحة.. الاعلام.. الأمن الداخلي… واخيراً السياسة الخارجية التي يتلقى وزراؤها في الرياض الآن. ولذلك ايضاً، لم يعد غريباً ان يصبح مجلس التعاون الخليجي – بهذه الروح الفتية، وهذا الطموح إلى التكامل – رمزاً تتطلع إليه كل الدول العربية، وتسعى لمحاكاته فتقوم كيانات جديدة تهتدى به، مثل مجلس التعاون العربي بين مصر واليمن والأردن والعراق، واتحاد المغرب العربي بين ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا. وهكذا تتعدد التجمعات العربية، وتتساند، ويشد بعضها أزر بعض، سعياً إلى الوحدة العربية الشاملة. ويوم يتحقق هذا الحلم، سوف يسجل التاريخ ان مجلس التعاون الخليجي كان النواة الصلبة، ومصدر الالهام الذي اخرج العرب من سجن تجارب سابقة فاشلة. وسوف يسجل التاريخ ايضاً، ان البحرين كانت في هذا المجلس منارة، وانها اضفت عليه من روحها وحيويتها ما دفعه بقوة إلى تحقيق أهدافه.