تكتسب الزيارة التى يقوم بها سمو الشيخ سعد العبدالله للبحرين اليوم بدعوة من اخيه صاحب السمو رئيس الوزراء اهمية خاصة وذلك للظروف والتطورات الراهنة فى منطقة الخليج بصفة عامة والاحداث التى مرت بها البحرين بصفة خاصة الى جانب تطورات المسار العربي الراهن فى ضوء نتائج مؤتمر القمة العربى والذى ترأس فيه ولي عهد الكويت وفد بلادههذا صوت سعد الذي عرفناه.. هذا الصوت المزلزل، وهذا الصوت الحق الذي ينطلق في سماء الخليج مدويا. يدعو بصدق الى ان يقف الجميع مع البحرين.. ويدعو بمحبة الا تترك البحرين وحدها تواجه المؤامرة التي تهدد كيانها وتستهدف امنها واستقرارها.. ‏هذا الصوت، صوت السعد القادم من الكويت.. يعلنها بوضوح، يعلنها باصرار، ويعلنها بمحبة، ويدعو للوقوف بصلابة مع البحرين، هذا هو سعد العبدالله، هذا هو سعد الذي عرفناه، سعد الشجاع.. سعد المحبة والاقدام.. ‏وهذه ‏هي الكويت.. وهذه هي البحرين، توأم المجد، والرايات العاليات.. فقد عرفنا الكويت وعرفتنا منذ عشرات السنين يوم جابت السفن عباب الخليج بحثأ عن الدانات والرزق المشترك وتداخل الشعبان في ايام الضنك التي لم تعرف بعد آبار النفط والرفاهية بعد. ثم امتدت في الوشائج العائلية التي غرست فى روح العلاقات المتميزة بين الشعبين والقيادتين. ‏ولم تتوقف هذه العلاقة يوماَ عند مواقف عابره ولا تضامن مؤقت ولا زيارات متباعدة بل كانت تعززها اواصر الشعبين والقيادتين في التقدم الاجتماعي والروابط الثقافية والتعليمية والعلاقات الاقتصادية والتشاور والتنسيق السياسي الذي كان ينمو ويستمر ويزيد كل هذه الروافد ترثقاً. ولذلك ‏فلم يكن هناك استغراب ان تقف البحرين مع الكويت في محنة ولا ان تهب الكويت للتضامن مع البحرين في أزمة، فالعلاقات الحميمة امتزجت بالكفاح المشترك من اجل خير وتقدم البحرين، واختلطت بالتلاحم الذي ظل يقدم دوماً مثالأ نموذجيأ لما يمكن ان تتمناه الدول في علاقاتها. والبحرين التي تستقبل ولي عهد الكويت تستقبل كل اهل الكويت الاعزاء على قلوبنا والاعزاء فى المصير والعلاقات المتميزة التى طالما افتخرنا بوجودها اليوم وأمس، وستظل دائمأ فخر اجيال المستقتل من بحرينيين وكويتيين تحمل رايات الخير وتطلعات التقدم ومحبة الاهل وملاحم الاخوة مهما تغير الزمان. ‏إن ترحيب البحرين قيادة وشعبآ بزيارة سو الشيخ سعدالعبدالله الصباح ولي العهد ورئيس الوزراء الكويتي هو ترحيب متجدد تعبر عنه العلاقات الوثيقة بين البلدين والمصير المشترك الواحد. ‏فيا سعد الكويت.. كان صوتك يوم امس قوياً شامخأ وصادقاً.. كان صوتك بشائر عذبة سكنت قلوب كل البحرينيين.. فاهلا بسعد الكويت، واهلا بشعب الكويت.