وتنادى الشعب كله يوم أمس في زحف جماهيري عفوي.. تنادى كل البحرينيين وكل المقيمين يوم امس إلى قصر الرفاع، في مسيرة حب وعهد ووفاء.. في مسيرة ولاء لعيسى الخير.. لعيسى المجد.. عيسى الذي فتح قلبه للجميع، فسكن في قلوب كل من على هذه الارض الطيبة. يوم أمس كان يوم الوفاء والولاء لقائد مسيرة الخير، يوم فيه تأكيد واصرار متوهج بالهمم العالية.. يوم يزغرد الوطن ببيارقه في المقل وحبات الفؤاد.. يوم أمس كان عنوان الاصالة البحرينية في العهد، والوفاء بالعهد.. وبالاخلاص، وبالذود للمجد.. فمجد الوطن يصاغ بالسيف احيانا وبالقلم احيانا وبالوفاء والاخلاص والرجولة والفداء في كل الاحيان. جماهير الوطن كله توافدت يوم امس على الاب القائد، تجدد له البيعة وتجدد العهد والوفاء بعفوية صادقة، تنطلق من القلب والوجدان. انه يوم عظيم في تاريخ هذا الوطن.. وفي مسيرة هذا الشعب الذي قدم صورة رائعة وجميلة لأسمى معاني التكاتف والتلاحم بين شعب وقيادة. يوم امس كان رسالة واضحة للعالم كله، تؤكد اصرار هذا الشعب بالتمسك بقيادته.. بعروبته التي اراد اولئك القلة الضالة التي ملأت الساحة ضجيجا مفتعلا لزعزعتها، فلم تجد الا الصد والنبذ، ولم تجد لها الموقع بين ابناء هذا الوطن الذين جمعتهم عبر مسار التاريخ روح الاسرة الواحدة المتحابة. هذا هو شعب البحرين الذي عرف بالمحبة وبالطيبة وبالعفوية.. وهذا هو امير البحرين.. الذي عرف بالقلب الكبير الذي يجمع الكل حوله.. هذا هو أمير البحرين.. هو عيسى بن سلمان الذي نفخر به ونعتز به قائدا ووالدا للجميع. سلمت يا عيسى.. وسلم الوطن.. حفظك الله يا عيسى.. وحفظ بك البحرين.